
جلست كعادتها حول المدفئه تقلب ارواق ذكريات حياتها في مخيلتها ليعود بها الحنين الي ايام مضت وذكرى جميله..
تنهدت قليلاً سمعتها هناء وهي تقول :مضى ولن يعود ..
سئلتها هناء :ماهو ياأمى ..!!
ضحكت اللأم وقالت :كنت أفكر بصوت عالى .. ابتسمت هناء شعرت بما كانت تقصد اُمها جاءت ليــــنا الابنه الصغرى وهى تحمل بين يديها دفترها لتسأل امها عن شئ لا تعرفه في مادة الحساب .
شرحت لها والدتها ما اردات ..
ثم ذهبت وهى تمشى ابتسمت الام وقالت : لقد ذكرتنى بوالدك قالت هناء:ابي ... قالت الام بحزن : نعم ابيك
لقد كان الحظن الدافئ والملاذ الامن لي والصدر اللذي يسع همومي واحزانى وكان هو من يمسح دمعتى .. سكتت قليلاً ثم ذرفت عيناها
اهتزالبيت بصووت جهور مزعج اسرعت الام ومسحت عينيها دخل الاب وعيناه تتطاير من الشرروهو يقول : اين الغداء؟ اين القهوه؟
ردت هناء سريعا: حسنا حسنا سأتيك به لحظات ..
مشى بخطوات سريعه الي ملفاه اللذي يشتاق اليه ويلقى المتعه والراحه ليقضى معظم وقته عليه بعد ان نَعم بنوم هادئ طوال النهار
انه جهاز الحاسب !!
أرخت الأم رأسها حزينه وهى تتجرع كل أنواع الألم والأهانات والأحتقار !!
وقلبها بدا وكانه يريد ان يخرج ويصرخ بأعلى صوته لقد مللت من الصمت وشرب أنواع الذل منك احزانى مكبوته ومشاعرى مأسوره الم يحين لأن تخرج !!!! متى لا أعلم ..
مشاعرها تريد ان تخرج ولكن تخاف أن تقتل وهي ماتزال في أرض الحوار .........
رأتها هناء وهي كسيره وكان يزعجها هذا المنظر ولكن ما الحيله انه والدي ولا استطيع فعل شئ غير الدعاء له .. هكذا كانت تحدث نفسها ..
ارادت ان تدخل البهجه الي قلب والدتها فاصبحت تداعبها بكلمات ترقق قلبها وتسعده امي ماهى هوايتك وانتى صغيره !!
هل كنتى مشاكسه مثلنا !!
هل كنتى متفوقه في دراستك ... وهكذا صارت تحدث امها حتى ارتعدت اجواء الغرفه بصوت عالى
هنااااااء .........
اين القهوووه لقد مللت الانتظار الا تفهمين !!!
كل هذا الوقت من اجل فنجان قهوه ...........!!
شهقت هناء وقالت : آخ لقد نسيت فجلوسي معكِ انسانى ماطله والدى منى ......
هرعت مسرعه وهى تقول :لماذا والدى عصبي مللنا ذلك تعبنا ..
وجلست تتمت علي نفسها والام تقول : صبرا يا ابنتي فلكل ليلا نهار ..
أتى الليل وأسدل ستاره الاسود قلب الام المسكينه ليأتى وقت النوم ..
اتت لينا وقبلت رأس والدتها وقالت : سأشتاق لكِ يا امي .. ابتسمت الام وفي قلبها مئات من الطعنات والاهانات والجراح فردت قائله :وانا كذلك يا عزيزتي ..
كانت تنظر لأبنتيها نظرة شوق وامل فهما النور اللذي ترا بهما وتتفائل بهما لمستقبل واعد فهما من يعوضها عما فقدته في حياتها ..
كانت الأم تشعر بالضيق لمجرد دخول الليل فهوو الشخص الوحيد اللذي يفرقها عن ابنتيها هناء ولينا .. خلدوا الي النوم جميعا ولكن الزوج كان قابعا خلف شاشة الكمبيوتر ينتقل هنا وهناك ليقضي ليله مناسيا مشاعر من معه ..
احتظنت الأم لحافها لحاف الألم وتوسدت وسادة المراره والحزن وارخت جفنيها لتنسي الماضي وتفكر بالمستقبل اللذي طال انتظاره!!
أطفت سراج غرفتها ولكن ظل سراج عقلها مشتعل يقلب الاحزان والأوجاع ليقول لها :
دوام الحــــــــــــال من المحـــــــــــال !!
)(بقلم مدونة بقايا عطر)(
هناك تعليقان (2):
فعلا أختي "رحلة أمل" ..هذا هو واقع أكثر البيوت للأسف ..أصبح جهاز الكمبيوتر والنت "ضرة " للزوجة ..فهو يأخذ زوجها منها في أفضل الأوقات للبوح وبث الهموم والمشاعر وومناقشة امور الاولاد ..ولكن الزوج الحصيف "اللي عنده دم " لا يترك زوجته وحيدة ويستسلم لتصفح الانترنت .."مومشكلة ساعة ساعة ونصف " اوقات متقطعة في النهار ..لكن أن يترك زوجته وأبناءه لمجرد الاختلاء بالكمبيوتر ..بصراحة انا اعتبرها "قلة ذوق " ..و"مصاخة "..زوجتك بحاجة لكلمات حلوة ..لاطراءات لسلام "مثل العالم مو يدخل البيت معصب كأن بينه وبين زوجته ثار" ..وكذلك الابناء بحاجة لتوجيهات لنصائح لمداعبات يحتاجون لحنان الاب يحتاجون لالتصاقه بهم ومناقشتهم والتعرف على هواياتهم وحتى اللعب معهم ومشاركتهم في انشطتهم .."مافيها شي "...
"لكن البلااااا "ان الموضوع يعتمد على تربية الزوج وطبيعته ونشأته ومدى حبه لاهله وبيته ..ومثل مايقولون "ابوطبيع مايغير طبعه " تروح وتجي على طبيعة الزوج ...بعض الازواج تلقينه في العمل مع الزملاء "وش زينه وياحلوه " لكن في بيته "علبة بيبسي " ..
مشكورة على الموضوع
دمتي بخير
صدقت والله اخي الكريم فيما قلت
لك الازواج اخذتهم الدنيا والعولمه واصبحوا لاهين عن ابنائهم وزوجاتهم
نسال الله لهم الهدااايه
شكري وتقديري لعبورك ماقصرت
دمت بحفظ الله
إرسال تعليق